Thursday, June 28, 2007,11:21 PM
يونيو من جديد
مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة، في اليوم الثاني لاجتماع شرم الشيخ الرباعي، اي تزامنت مع المرسوم الرئاسي الموصي فيه بحل الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الوطنية والإسلامية أو كما اسماها الرئيس "المليشيات" المسلحة المسمي الذي رفضتة حماس قائلة إن المقاومة عندما خرجت لم تنتظر تكليفاً لتقاوم الاحتلال، ولا يملك أحداً الحق في تقرير مصير فصائل المقاومة والمطالبة بحلها طالما الاحتلال الصهيوني لازال يجثم علي ارض فلسطين
.
لنعود قليلا لمحددين حكما الوضع الفلسطيني خلال السنوات القليله الماضية تسببا بصورة اساسية في انفجار الصراع الفلسطيني. فالبداية كانت مع محاصرة الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات في مقره برام الله من قبل الجيش الإسرائيلي والأهم هو ما وقع من انقسام بين عناصر فتح إزاء تقليص صلاحياته ونقلها ذات الصلاحيات إلى رئيس الوزراء آنذاك محمود عباس حتي ان انقلبت قوات الأمن الوقائي في قطاع غزة وتظاهرت بالسلاح ضد عرفات، وانتهت الي انتزاع عدد من الصلاحيات السابقة التي كان يعطيها للرئيس، انتهاء برفع الغطاء عن حماية عرفات وهذا هو المحدد الاول، و الانتخابات التشريعية التي فازت بها حماس. وأدت إلى تشكيل وزارة برئاسة إسماعيل هنية. وهذا هو المحدد الثاني
.
لنر الصورة من بعيد الان تقاسم الصلاحيات بين رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس الوزراء تسبب في صراع –متوقع- بين سلطتين هما فتح عبر الرئيس المنتخب محمود عباس، والثانية حماس عبر أغلبيتها الكبيرة في المجلس التشريعي . وهذا التنازع تطور إلى ما حدث الآن من انقسام حول إقالة حكومة الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة إنفاذ حالة الطوارئ
.
انتخابات حماس والتي اتسمت بالديموقراطية الكاملة وغير المعتاده في الشرق الاوسط للأسف صاحبتها وافسدتها سلسلة من الاشتباكات المسلحة والتدخلات العربية والدولية والحصار المالي للشعب الفلسطيني لإسقاط حكومة حماس وإلغاء نتائج الانتخابات التشريعية، تلاها ما حدث من اقتتال فلسطيني وسقوط شعارتحريم الدم الفلسطيني الذي كان من اهم ايجابيات ودلائل وعي الفلسطينين اما عن توافقات لوقف إطلاق النار وعدم اللجوء إلى السلاح فانها لم تمنع تكرار الاقتتال، فقد كان هنالك إصرار على إسقاط حكومة حماس وإصرار من جانب حماس على التمسك بالشرعية الانتخابية التي منحها إياها المجلس التشريعي ولهم حقهم فيما اري
وضحت الصورة اكثر بتتالي تبادل وتوقف اطلاق النار بعد اتفاقية مكه وتشكيل حكومة الوحده الوطنية ثم الغاء الاتفاقية وعودة الاقتتال في غزة، عقبتها المحاولة المصرية والتي لم تختلف كثيرا نتائجها وهكذا حتى وصل الأمر إلى إقالة حكومة الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة إنفاذ حالة الطوارئ او بعبارة اخري .. نقطة اللا رجعة
يفترض لاكون راي ما الحياد .. لكني لا املك حيادا الان فاتساءل ان كنت فردا لا يملك سلطة شرعيه وليكن من كتائب القسام او حزب الله او حماس كيف يمكنني توصيل منهجي ان كنت لا ادعي لمائدة حوار ، وان حدث واكتسبت سلطة تشريعية ما لم تتم معاملتي للابد كفصيلة مقاتله وليس كسلطة شرعيه مادامت الانتخابات حره، ذات الموقف المتبع مع الاخوان اعضاء البرلمان – عضو الجماعة المحظورة كما يطلق عليهم- كانما لم تكسبهم عضوية البرلمان شيئا
نعود لاجتماع مجلس الجامعة العربية .. فقد كان عقلانيا وهادئا للغاية حتي اني لا افهم رفض ياسر عبد ربه اياه واعتباره تدخلا في الشأن الداخلي الفلسطيني، ان كان الامر كذلك فان اي دعوة قادمه للجلوس فالنقاش ستعد تدخلا ولا مجال للمفاوضات فيما بعد .. اختلفنا ام اتفقنا علي جدوي تلكم النقاشات فان رفضها من اساسه والحساسية تجاهها ينهي اي محاولات للتعاون فيما بعد وللتتحول القضية الي حماس تحاول التخلص من فتح وفتح تحاول انهاء حماس باختصار .. عراق اخر
.
التهويد ام التفكيك
الوضع في فلسطين لم يكن يوما مبشرا او قابل للحل الفوري او حتي القريب .. لكن الصراع الداخلي الحالي يعود بالقضية الي 28 يونيو منذ اربعون عام مضت، اسرائيل ذاتها لم تحلم بهذا التفكيك
فان بقي الحال هكذا –يعود لذهني الان ما خسرت لبنان في الحرب الاهليه – فلا امل في حل القضية سيتقلص كل الامل في تحقيق الهدنة بين الفصائل المتحاربة
----علي الهامش
احتفاليه بدء مهرجان القراءة للجميع
بمسرحية عندنا معاد مع بكره
تستحق جدا جدا جدا ان تشاهد

قناة النيل الثقافية عموما اصبحت افضل بكثير من السابق*
 
Posted by saso | Permalink | 43 comments
Wednesday, June 06, 2007,12:05 AM
عـدنــا
أيام دسمة في العمل تعود لبيتك مدركا بانك لا تصلح سوي للاكل فالنوم ، لم تعد فكرة التليفزيون تبدو بهذا السوء فعلي الأقل امامة انت لست مطالبا بتبرير الملل البادي علي وجهك والافضل انك غير مطالب بالكلام
عشر دقائق لا اكثر ثم .. فقرة اعلانية، ربما امعانا في التحذير تجد عبارة سنعود تخبرك ألا أمل في استكمال ما كنت تشاهدة ولا حتي في تذكره لطول الفترة عادة
.
الحق اني لا أمانع كثيرا في متابعة الإعلانات فهي في النهاية محاولة توصيل فكرة ما في اقل وقت ممكن، وبشكل يحاول ان يبدو براقا ومحكما
محاولة لتوجيه اهتمامك في اتجاة معين للدعاية غير التجارية وابتكار حاجة لم تكن لديك علي الإطلاق لمنتج ما او خدمة ما للاعلانات التجارية
.
وعموما ايا كانت الرسالة وايا كان المستوي التقني مقارنة بالبرامج والمتابعات الاخبارية شديدة الإملال، والافلام شديدة الطول - بالنسبة لي- والمسلسلات شديدة الإملال والطول معا ، فهي اكثر اغراء بالمتابعة
كعادتي اعود للخلف للاعلانات الأول في التليفزيون في الستينات ، الاعلانات الثلاث العتيدة
استغلال نجاح مطرب ما (ايامها كان عدوية في اعلان خضر العطار) واسلوب ما -الغناء الشعبي- لاغراء المشاهد بتجربة المنتج
النموذج المحبط للاعلانات المباشرة التي تتظاهر انها ليست كذلك (اعلان المحافظة علي الماء الشهير بست سنية )وبالطبع اعلان قليل التاثير والامتاع معا
.
النموذج الممتع للاعلان شديد الذكاء بموسيقي شعبية مميزة ابهار بصري مناسب لا يخلو من طرافة (اعلان ريري ) وتطويع للتكنولوجيا المتاحة ايا كان مستواها
سبق وتحدثنا في بوست الثمانينات عن تطور الاعلانات المبهر في اواخر الستينيات الي منتصف السبعينيات من فنون التحريك والتصوير الي بناء موقع تصوير متكامل مع خلفيات صوتية الي جذب ممثلي ومطربي الفترة بالاعلان
لعل اشهر الاعلانات كانت منتصف السبعينات اعلانات شويبس مع حسن عابدين




التطور التالي لم احبه كثيرا مرحلة الحملات الاعلانية كبيرة الحجم ، اعلانات الشمعدان تمثل مرحلة بذاتها من بدايات إغراءات الجوائز و التسويق بالالحاح والأسوا الاعلانات قليلة التكلفة .. والاضاءة ، لا اعرف حقا سبب سوء الاضاءة في غالب اعلانات الشمعدان



الي ان بدأت الحملات الإعلانية العالمية في تغيير شكل الاعلان الي حد كبير باعلانات طريفة ومتوازنة، تلتها مجموعة اخري بنمط غير مصري علي الاطلاق ... ولا زال
عدا هذا فاننا بعد سنوات جاوزت الثلاثين لازالت الاعلانات تدور في ذات الخطوط ، لازالت اعلانات استغلال النجاح المؤقت لمطرب او ممثل او لاعب ما كما هي، لازالت اعلانات التهديد والترهيب لمصلحة الضرائب كما هي اعلانات الخدمة العامة المتظاهرة بالذكاء ضعيفة النتيجة وتلك المتوازنة المبهرة ببساطتها او بتقنيتها علي السواء
تنتهي الفقرة كالعادة بعبارة عدنا منهية عرضا شديد الاختصار
.
فاتلفت حولي لاقيس كم المواد الدعائية التي تحاصرني، جريدة الصباح عواميد الانارة المبان ذاتها هم مواد دعاية تتسرب حتي الي مفرداتك اليومية
.
اعلان موَجه وإعلان موجـِه
لنخرج قليلا عن مستوي الاعلانات التجارية الي الاعلام بما اننا في ذكري ذهبية للاعلام الموجِِة والمحفِز والمضلل احيانا ، لتجد انك يمكنك ايجاد عالم كامل غير موجود بالاعلان ، وبحسب قدرتك علي صناعة الاعلان بامكانك صناعة قرار ما ، مشروع ما ،برنامج سياسي او حربي ما، ربما كان الاستفتاء الرئاسي الاخير بداية هذا النوع من الحملات الناضجة للترويج لفكر سياسي بطريق اخر غير الشعارات الجامدة، باسلوب اقرب الي السينما وان كانت اكثر مباشرة واقل تقنية
.
دعاية مضادة
الالحاح في الاعلان بالنسبة لي ليس بسوء الاعلان سئ الإعداد والمستفز الذي يمنعني من استخدام مادة الاعلان للأبد، في هوجة اعلانات الشاي منتصف التسعينات كانت الاعلانات مضادة تماما مجرد تقديم للمنتج وربطة باغنية ما ربما لوحة سخيفة من الحركة المتشنجة امعانا في افساد الاعلان مما يجعلة مادة صالحة تماما للدعابة
موعدنا الاحد 11 يونيو
معنا من اجل مصر ملفوفة بالقماش .. ميدان كامل لفتة الأقمشة الملطخة بالاحمر في غير اتساق تجعلك تشك في الهدف منها هل هي مع ام ضد المرشح
.
في سابقتي الأولي لحضور سرادق انتخابي هذا العام وبما اني محاطة باللافتات سيئة التلوين والخطوط والشعارات والتي اتضح من التوقيع انها جميعا صنعت لدي نفس الخطاط مهزوز اليد حتما ،سعدت ان هناك من يستفيد من فوضي اللافتات ألا وهم الخطاطين
--------
علي الهامش
مين العبقري اللي زرع شوارع مصر بالتوت *
كل 5 يونيو واحنا فاكرين *
 
Posted by saso | Permalink | 57 comments
Cheer Up It's Spring Time is dedicated and designed by ferekico Special thanks and real appreciation for ferekico